الجمعة، 14 أغسطس 2009

نصيحة تربوية لكل طالب وطالبة تخرجا من مرحلة إلى مرحلة جديدة

السلام عليكم ، إن كان القارئ أنثى فلتأخذ من النصيحة ما ينطبق مع حياتها المدرسية ..

البداية :
" ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط "
عزيزي الطالب / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لا تنسَ مخافة الله في السر والعلن ، وطاعة الوالدين ، والنظر المستمر نحو المستقبل المشرق ...
حاول أن تربط توفيقك بالله عز وجل واذكر ذلك للكل ( وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ((هود : 88 )) صدق الله العظيم ..
حاول أن تستثمر أوقات فراغك فيما ينفعك ، وابعد عن أي تفكير سلبي ، لأنه سيقضي على ابتسامتك ومن حواليك...
ستواجه في هذه الدنيا كل غريب ، ويبدو أنك شاهدت بعضها ، ربما تشتهي أن تغتني هاتف الجوال الذي رأيته عند صاحبك ! وهذا خطأ ، لأنك لو راقبت الناس وأردت ما يملكون فإنك ستتعب ! فكن قنوعًا بما تملكه ولا تنظر للأعلى بل انظر لما تستطيع أن تصل إليه وينفعك ...
كن مميزًا في كل شيء في المنزل وخارجه ، لا تكن ممن يقولون ما لا يفعلون بل كن محل الثقة مع أهلك لكي يرتاحوا منك ولا يخافون عليك ، لأنك الآن مميز ومحل الثقة !
استخدم الحوار المعاصر مع كل شخص ، مع الصغير والكبير ، مع القريب والبعيد ، هدئ من غضبك واستبدله بالرد الطيب على المقابل ، اعتذر ممن يخطئ في حقك وكن المبادر بذلك ، وبهذه الطريقة سيُحرج على فعلته!
باعد بينك وبين كل خطر قد ينتابك ، إنك تستطيع ذلك ، بمجرد عزيمتك ونيتك الصادقة ستنجو من كل خطر ، وأنت لا تريد المشاكل وهذا مؤكد !
عندما يحدثك أحد والديك في أمر لا تعتقد بأنه مهم لك ، فلا تتذمر من كلامهما لأنهما ومن دون شك يريدان مصلحتك ...
أنت أمام تحدي كبير ، فبعمرك هذا ستتعرض للكثير من المتغيرات الخَلقية والخُلقية ، ما عليك إلا أن تثبت على تفكيرك المميز وألا تتأثر بمن حواليك إن كانوا سيئين في خلقهم .
* للمدرسة شأن آخر ( المرحلة المتوسطة )
قبل يدي أمك وأبيك قبل ذهابك للمدرسة وأثناء عودتك ، واطلب منهما الدعاء ..
كن مع أقاربك دائمًا ، خصوصًا أثناء الفسحة ، لأنك بهذا لن تصاب بالمشاكل لكن بشرط أن يكونوا غير متخلفين أخلاقيًا ، وهذا لا يمنعك من مصاحبة الآخرين ، ولا تنسَ الشرط ، ألا يكونوا متخلفين أخلاقيًا ...
عندما تبدأ أول يوم دراسي ربما ستجد باب المدرسة مغلقًا لعمل بعض الترتيبات لا تتضجر من ذلك وكن صبورًا ، وهيأ نفسك للدخول بكل هدوء وارتياح !
عندما يحين ذكر الأسماء للتوجه للصفوف ، كن هادئًا ومستعدًا لتختار مكانًا مناسبًا لك ...
في الصف وبالذات في أول حصة في بداية السنة ، وعندما يدخل المعلم لا تتحرك من مكانك أو تصدر صوتًا ، كن هادئًا منصتًا له ، وتأكد بأن المعلم سيحكم على الطالب من أول حصة ، فإن كنت مميزًا فسيرتاح لك المعلم وسيساعدك في أي شيء تحتاجه ، وليس المميز من أضحك غيره داخل الصف وعلق على كل شيء ويحسب أنه بذلك قد انتصر وأسعد من سمع له !
هذه الطريقة ليست للمحترمين أصلآ !
إن كنت ممن يستخدمون هذه الطريقة ، فابتعد عنها تدريجيًا ، فأنت تستطيع تغيير عادتك ، لأنها ليست مخلوقة فيك كأذنك مثلآ ، إذن هي عادة سيئة فتخلص منها بالبعد عمن يساعدك بذلك واثبت للجميع قوتك !
انتبه للشرح ولا تفكر في أشياء خارجية أو مشاكل متفرقة ، أنت في مجتمع تعليمي ، لا يستحمل أن تجمع بينه وبين مشاكلك الخاصة ، هي بضع ساعات فاجعلها من أجل العلم فقط ..
وزع وقتك بشكل مدروس ، لكي تؤدي واجباتك المدرسية ، وتذاكر ...
استعد لليوم الدراسي الجديد وأنت بكل أسلحتك ، لا تدع أي أحد يتحدث عنك إلا بالخير ...
وبذلك ستجد جميع المعلمين يحسبون لك كل حساب وستكون محبوبًا من قبل الجميع ...
لو تعرضت لمضايقات من أحد المتخلفين أخلاقيًا داخل أو خارج الصف فلا ترد عليه توجه فورًا للإدراة ، فإن لم تنفعك فاخبر أباك

أو من ينوب عنه ولا تسكت عن حقك أبدًا ، كن قويًا بفضل القوانين المتاحة لك من قبل التعليم .
أما عبارة " ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط "
فهي تعني مساعدتك للغير قريب كان أم بعيد ـ فبالإيثار نستطيع تحقيق الأمال .
أجعل والديك يفتخران بك ويقولان هذا ابننا ، ولد من جديد ليسكن السعادة في قلوبنا ...
رجاء أخير ! ابتعد عن رفاق السوء ، ابتعد عنهم أرجوك ولا تصاحبهم نهائيًا !
واختر رفاق الخير الذين ستسعد معهم ، ولتنطلق معهم نحو تحقيق الأمل والنجاح لتبلغ ما تتمناه ، فقط اعقد النية في ترك كل محرم واذكرالله وتذكر والديك وأهلك الذين سيحزنون من أجلك لو اخترت الطريق المظلم ! اختر الطريق الأبيض المشرق لترسم الابتسامة على وجه أهلك ...
دعني أقولها لك ، وعندما تطبق ما في الأعلى ...
( هنيئًا لوالديك بك ) أيها البطل ...
أسأل الله لك التوفيق ولمن تحب ... بارك الله لك في كل خطوة تخطوها ...

كل المنى القلبية الصادقة لكم .

هناك 3 تعليقات:

  1. أحمد عبد النبي22 ديسمبر 2009 في 2:00 ص

    السلام عليكم أستاذنا

    قرأت مقالتك الرائعة وكم تمنيت لو قراتها أثناء سنوات الدراسة

    أستاذ أحمد..دخلت ألى مدونتك عندما رايت اسمك في الترحيب بالشيخ علي الجزيري وكم أبهرني هذا العالم الفذ في محاضراته فأردت أن أعرف أكثر عن سماحة الشيخ من خلالك.
    أحمد عبد النبي
    ahh450@hotmail.com

    ردحذف
  2. عليكم السلام أخي الكريم
    مرحبًا بك في مدونتي
    شرفتنا زيارتك ..
    أما بخصوص الشيخ الجزيري فمعرفتي به لا تعدو الإخوة في شبكة الشرقية ، تستطيع أن تضع موضوعًا تعريفيًا لتنل ما تريد ..
    تقبل خالص التحايا أخي الحبيب

    ردحذف
  3. أستاذ أحمد دائمآآ مبدع .. آهنئك على المدونة الراائعة ~..

    ردحذف

أهلا بك عزيزي الزائر في مدونتي والتي ستعطيك المزيد من الفكر المنير نحو المستقبل المشرق
ملاحظة مهمة: إن أردتم التعليق وبعد الضغط على كتابة التعليق ستظهر لكم عبارة تقول لم يتم إرسال الرسالة
أرجو الضغط على كتابة التعليق وستظهر لكم إدخال رمز ثم الضغط مرة على الزر وسيظهر التعليق بإذن الله ..
شكرًا لكم